يعد 12 من يناير إرثا تاريخيا في ذاكرة الأمازيغ، وهو اليوم الذي يلتقي فيه الأهالي عبر ولائم أسرية وأنشطة فنية لتجديد تمسكهم بقيم الأخوة والأمن والسلام والرقي. وفي مثل هذا اليوم تسيطر طقوس خاصة ومميزة تختلف عن سائر أيام العام . إذ يتجمع سكان البلدات والقرى في ولائم كبيرة حول مائدة طعام يكون طبق الكسكسى المحضر بالدجاج سيد المائدة، وهو تقليد دأب عليه الأمازيغ في مختلف أنحاء الجزائر، كما يردد الأهالي أهازيج وشعارات من التراث تعبيرا عن الأمل في موسم زراعي مزدهر،كما يدمجون بعض المق تشيد بانتصار ملك الأمازيغ على الفراعنة حسب ما ترويه الروايات، لذلك يعود هذا الاحتفال إلى انتصار الملك البربري ''شاشناق''على الفراعنة عام 950 قبل الميلاد وذلك ردا على تحالفهم مع الرومان لاستهداف الأمازيغ وبذلك يعتبر الاحتفال مظهرا من مظاهر الثقافة الأمازيغية التي تعود لآلاف السنين .
و احتفلت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مالك بن نبي أم البواقي بـالسنة الأمازيغية الجديدة من 11 الى غاية 16 جانفي 2018 تحت شعار *الأمازيغية أصالة وهوية*حيث سطرت برنامجا يضم أمسية أدبية بالأمازيغية، محاضرات معارض .

بمناسبة رأس السنة الأمازيغية احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة مالك بن نبي لولاية أم البواقي ندوة بعنوان *الأمازيغية تاريخ وحضارة* يوم الأحد 14 جانفي 2018 ، أستهلت هذه الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم النشيد الوطني وأناشيد من التراث المحلي الأمازيغي من تقديم الفرقة الصوتية لمدرسة المكفوفين بصريا بولاية أم البواقي. 
بعدها قدم الأستاذ بن فروج فاتح محاضرة تناول فيها موضوع *الأمازيغية تحت مجهر المعايشة*.
أما الأستاذ الجامعي نجعوم يوسف قدم محاضرة بعنوان *التقويم الأمازيغي تاريخ وحضارة* 
و الأستاذ قارح عبد الرزاق الذي كانت محاضرته بعنوان *يناير وقفة وتأمل* 
وفي اخير كرمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مالك بن نبي أم البواقي الأساتذة المشاركين في هذه الندوة.